منتديات ملتقى العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اصول الاخلاق الاسلامية

اذهب الى الأسفل

اصول الاخلاق الاسلامية Empty اصول الاخلاق الاسلامية

مُساهمة  7meedoboos الخميس سبتمبر 06, 2007 7:15 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


بداية اني احبكم في الله واسال الله الرحمن الرحيم العفو الكريم ان يجمعنا جميعا في الفردوس الاعلى

مع حبيبنا صلى الله عليه وسلم واصحابة رضوان الله عليهم جميعا

لندخل في الموضوع:


أولاً: تعريف وبيان:

1- الأخلاق لغة:

الأخلاق جمع خُلُق، والخلق: اسم لسجية الإنسان وطبيعته التي خُلِق عليها.

قال ابن فارس: «الخاء واللام والقاف أصلان: أحدهما تقدير الشيء، والآخر ملاسة الشيء، ومن ذلك: الخلق وهو السجية؛ لأن صاحبه قدر عليه».

وقال الراغب الأصفهاني: «الخلق والخلق في الأصل واحد... لكن خصَّ الخَلْق بالهيئات والأشكال والصور المدركة بالبصر، وخُصَّ الخُلُق بالقوى والسجايا المدركة بالبصيرة».

2- الأخلاق اصطلاحا:

قال الغزالي: «عبارة عن هيئةٍ في النفس راسخة، عنها تصدر الأفعال بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر ورويَّة».

وقال أبو عثمان الجاحظ: «إن الخلق هو حال النفس، بها يفعل الإنسان أفعاله بلا روية ولا اختيار، والخلق قد يكون في بعض الناس غريزة وطبعا، وفي بعضهم لا يكون إلا بالرياضة والاجتهاد، كالسخاء قد يوجد في كثير من الناس من غير رياضة ولا تعلُّم، وكالشجاعة والحلم والعفة والعدل وغير ذلك من الأخلاق المحمودة».

وقال الماوردي: «هي غرائز كامنة تظهر بالاختيار، وتقهر بالاضطرار».

3- علم الأخلاق:

ذكروا له عدة تعريفات، من أهمها:


1- هو جملة القواعد والأسس التي يعرف بواسطتها الإنسان معيار الخير والشر في سلوك .
2- وقيل: علم تحديد معايير وقواعد السلوك.
3- أو هو علم التعرف على الحقوق والوجبات.


ثانيًا: أقسام الأخلاق:


1- تنقسم الأخلاق من حيث ذاتها إلى قسمين:


أ- أخلاق جبلية:

عن أُمُّ أَبَانَ بِنْتُ الْوَازِعِ بْنِ زَارِعٍ عَنْ جِدِّهَا زَارِعٍ وَكَانَ فِي وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ قَالَ: لَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَجَعَلْنَا نَتَبَادَرُ مِنْ رَوَاحِلِنَا فَنُقَبِّلُ يَدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرِجْلَهُ، قَالَ: وَانْتَظَرَ الْمُنْذِرُ الأشَجُّ، حَتَّى أَتَى عَيْبَتَهُ فَلَبِسَ ثَوْبَيْهِ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: (إِنَّ فِيكَ خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ: الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ)، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا أَتَخَلَّقُ بِهِمَا أَمْ اللَّهُ جَبَلَنِي عَلَيْهِمَا؟ قَالَ: (بَلْ اللَّهُ جَبَلَكَ عَلَيْهِمَ)، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ.

قال ابن القيم: «فدل على أن من الخلق ما هو طبيعة وجبلَّة وما هو مكتسب».


ب- أخلاق مكتسبة:


عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ نَاسًا مِنْ الأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَاهُم، ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ، ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ، حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ فَقَالَ: (مَا يَكُونُ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ،وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ).

قال ابن القيم: «فإن قلت: هل يمكن أن يقع الخُلق كسبيا أو هو أمر خارج عن الكسب؟ قلت: يمكن أن يقع كسبيا بالتخلق والتكلُّف حتى يصير له سجيةً وملكة».



2- وتنقسم الأخلاق من حيث علاقتها إلى قسمين أيضا:

أخلاق في حق الله تعالى، وأخلاق مع عباد الله تعالى.
عَنْ أَبِي ذَرٍّ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ).
قال ابن رجب: «فهذه الوصية وصية عظيمة جامعة لحقوق الله وحقوق عباده».


وقال: «قوله صلى الله عليه وسلم: (وخالق الناس بخلق حسن) هذا من خصال التقوى، ولا تتم التقوى إلا به، وإنما أفرده بالذكر للحاجة إلى بيانه، فإن كثيرا من الناس يظن أن التقوى هي القيام بحق الله دون حقوق عباده، فنصَّ له على الأمر بإحسان العشرة للناس، فإنه كان قد بعثه إلى اليمن معلِّما لهم ومفقِّها وقاضيا، ومن كان كذلك فإنه يحتاج إلى مخالقة الناس بخلق حسن ما لا يحتاج إليه غيره مما لا حاجة للناس به ولا يخالطهم، وكثيرا ما يغلب على من يعتني بالقيام بحقوق الله والانعكاف على محبته وخشيته وطاعته إهمال حقوق العباد بالكلية أو التقصير فيها. والجمع بين القيام بحقوق الله وحقوق عباده عزيز جدا لا يقوى عليه إلا الكمَّل من الأنبياء والصديقين».


وقال ابن القيم: «حسن الخلق قسمان:
أحدهما مع الله عز وجل، وهو أن يعلم أن كل ما يكون منك يوجب عذرا، وكل ما يأتي من الله يوجب شكرا، فلا تزال شاكرا له معتذرا إليه سائرا إليه بين مطالعة منته وشهود عيب نفسك وأعمالك.
والقسم الثاني: حسن الخلق مع الناس، وجماعه أمران: بذل المعروف قولا وفعلا، وكفُّ الأذى قولا وفعلا».

ثالثًا: ضرورة مكارم الأخلاق للمجتمعات الإنسانية:


إن أيَّ مجتمع من المجتمعات الإنسانية لا يستطيع أفرادُه أن يعيشوا متفاهمين متعاونين ما لم تربط بينهم روابط متينة من الأخلاق الإسلامية الكريمة.

ولو فرضنا احتمالا أنه قام مجتمع من المجتمعات على أساس تبادل المنافع المادية فقط من غير أن يكون وراء ذلك غرضٌ أسمى فإنه لا بد لسلامة ذلك المجتمع من خلقَي الثقة والأمانة على أقل التقادير.

إذًا فمكارم الأخلاق ضرورة اجتماعية، لا يستغنى عنها مجتمع من المجتمعات، ومتى فقدت تفكَّك أفراد المجتمع، وتصارعوا وتناهبوا، ثم أدى ذلك إلى الانهيار والدمار.

من الممكن أن تتخيَّل مجتمعا من المجتمعات انعدمت فيه مكارم الأخلاق: كيف يكون هذا المجتمع؟ وكيف تكون الثقة بالعلوم والمعارف والأخبار وضمان الحقوق لولا فضيلة الصدق؟ وكيف يكون التعايش بين الناس في أمن واستقرار؟ وكيف يكون التعاون بينهم في العمل ضمن بيئة مشتركة لولا فضيلة الأمانة؟ وكيف تكون أمة قادرة على إنشاء حضارة مثلى لولا فضائل التآخى والتعاون والمحبة والإيثار؟ وقس على ذلك بقية الفضائل والمكارم والأخلاق.

لقد دلَّت جميع التجارب الإنسانية والأحداث التأريخية أن ارتقاء القوى المعنوية للأمم والشعوب ملازم لارتقائها في سلَّم الأخلاق الفاضلة، وأن انهيار القوى المعنوية للأمم والشعوب ملازم لانهيار أخلاقها.

إن انهيار كل خلق من مكارم الأخلاق يقابله دائما انقطاع رابطة من الروابط الاجتماعية، وبانهيارها جميعا تنهار جميع المعاقد، وبذلك تنقطع جميع الروابط الاجتماعية، ويمسى المجتمع مفكَّكا منحلاً.

وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبو


رابعًا: عناية الإسلام بالأخلاق:


قال الفيروزابادي: «واعلم أن الدين كلّه خلق، فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين».


وتظهر عناية الإسلام بالأخلاق فيما يلي:


1- أن أعمال العباد وقلوبهم هي محل نظر الرب سبحانه وتعالى:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ).

قال ابن تيمية: «فعلم أن مجرَّد الجمال الظاهرِ في الصور والثياب لا ينظر الله إليه، وإنما ينظر إلى القلوب والأعمال، فإن كان الظاهر مزيَّنا مجمَّلا بحال الباطن أحبه الله، وإن كان مقبَّحا مدنسا بقبح الباطن أبغضه الله».

وقال ابن القيم: «اعلم أن الجمال ينقسم قسمين: ظاهر وباطن، فالجمال الباطن هو المحبوب لذاته، وهو جمال العلم والعقل والجود والعفة والشجاعة، وهذا الجمال الباطن هو محل نظر الله من عبده وموضع محبته، كما في الحديث الصحيح: (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم). وهذا الجمال الباطن يزيِّن الصورة الظاهرة وإن لم تكن ذات جمال، فتكسو صاحبها من الجمال والمهابة والحلاوة بحسب ما اكتسبت روحُه من تلك الصفات، فإن المؤمن يعطى مهابةً وحلاوة بحسب إيمانه، فمن رآه هابه ومن خالطه أحبَّه، وهذا أمر مشهود بالعيان. فإنك ترى الرجل الصالح المحسن ذا الأخلاق الجميلة من أحلى الناس صورةً، وإن كان أسود أو غير جميل».


2- أنها من مهمَّات الرسل عليهم السلام:


تزكية النفوس وتهذيب الأخلاق من مهام الرسل عليهم السلام، قال تعالى: ﴿كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مّنْكُمْ يَتْلُواْ عَلَيْكُمْ آيَـٰتِنَا وَيُزَكِيكُمْ وَيُعَلّمُكُمُ ٱلْكِتَـٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَيُعَلّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة:151]، وقال تعالى: ﴿لَقَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءايَـٰتِهِ وَيُزَكّيهِمْ وَيُعَلّمُهُمُ ٱلْكِتَـٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِى ضَلَـٰلٍ مُّبِينٍ﴾ [آل عمران:164].

قال ابن كثير: «يذكِّر تعالى عبادَه المؤمنين ما أنعم عليهم من بعثة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إليهم، يتلو عليهم آيات الله المبينات، ويزكيهم أي: يطهرهم من رذائل الأخلاق ودنس النفوس وأفعال الجاهلية».

وقال ابن سعدي: «﴿وَيُزَكِيكُمْ﴾ أي: يطهر أخلاقكم ونفوسكم، بتربيتها على الأخلاق الجميلة، وتنزيهما عن الأخلاق الرذيلة، وذلك كتزكيتهم من الشرك إلى التوحيد، ومن الرياء إلى الإخلاص، ومن الكذب إلى الصدق، ومن الخيانة إلى الأمانة، ومن الكبر إلى التواضع، ومن سوء الخلق إلى حسن الخلق، ومن التباغض والتهاجر والتقاطع إلى التحابِّ والتواصل والتوادد، وغير ذلك من أنواع التزكية».

وقال الله تعالى ممتدحا نبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [ن:4].
قال ابن عباس رضي الله عنهما: (أي: إنك على دين عظيم، وهو الإسلام).
وعَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ: أَخْبِرِينِي عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ.

قال ابن رجب: «يعني: أنه يتأدب بآدابه، فيفعل أوامره ويتجنب نواهيه، فصار العمل بالقرآن له خلقا كالجبلة والطبيعة لا يفارقه، وهذا من أحسن الأخلاق وأشرفها وأجملها».

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق).

قال ابن عبد البر: «ويدخل في هذا المعنى الصلاح والخير كله، والدين والفضل والمروءة والإحسان والعدل، فبذلك بعث ليتمِّمه صلى الله عليه وسلم. وقد قالت العلماء: إن أجمع آية للبر والفضل ومكارم الأخلاق قوله عز وجل: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ وَٱلإحْسَانِ وَإِيتَآء ذِى ٱلْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَاء وَٱلْمُنْكَرِ وَٱلْبَغْى يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾» [النحل:90].

وقال ابن القيم: «فإن تزكية النفوس مسلَّم إلى الرسل، وإنما بعثهم الله لهذه التزكية وولاهم إياها وجعلها على أيديهم دعوةً وتعليما وبيانا وإرشادا لا خلقا ولا إلهاما، فهم المبعوثون لعلاج نفوس الأمم»

3- الترغيب في الأخلاق الفاضلة، والترهيب من ضدها:

ويبرز ذلك في نصوص عدة، منها:

أ- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاحِشًا وَلا مُتَفَحِّشًا، وَكَانَ يَقُولُ: (إِنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أَحْسَنَكُمْ أَخْلاقً).

قال ابن تيمية: «ومن المعلوم أن أحبَّ خلقه إليه المؤمنون، فإذا كان أكملهم إيمانا أحسنهم خلقا كان أعظمهم محبة له أحسنهم خلقا، والخُلُق الدين كما قال الله تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾».

ب- عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيءَ).

ج- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ، فَقَالَ: (تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ)، وَسُئِلَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ، فَقَالَ: (الْفَمُ وَالْفَرْجُ).

د- عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ).

هـ- عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي فِي الآخِرَةِ مَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي فِي الآخِرَةِ مَسَاوِيكُمْ أَخْلاقًا، الثَّرْثَارُونَ الْمُتَفَيْهِقُونَ الْمُتَشَدِّقُونَ).

قال ابن القيم: «والثرثار هو الكثير الكلام بتكلف، والمتشدِّق المتطاول على الناس بكلامه الذي يتكلم بملء فيه تفاخما وتعظيما لكلامه، والمتفيهق أصله من الفهق وهو الامتلاء، وهو الذي يملأ فمه بالكلام ويتوسَّع فيه تكثُّرا وارتفاعا وإظهارا لفضله على غيره».

وقال المناوي: «(إن من أحبكم إلي أحسنكم أخلاق) أي: أكثركم حسنَ خلق، وهو اختيار الفضائل وترك الرذائل؛ وذلك لأن حسن الخلق يحمل على التنزه عن الذنوب والعيوب، والتحلي بمكارم الأخلاق من الصدق في المقال والتلطف في الأحوال والأفعال وحسن المعاملة مع الرحمن والعشرة مع الإخوان وطلاقة الوجه وصلة الرحم والسخاء والشجاعة وغير ذلك».

و- عَنْ النَّوَّاسِ بْنِ سمْعَانَ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْبِرِّ وَالإِثْمِ، فَقَالَ: (الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ).

قال ابن القيم: «فقابل البر بالإثم وأخبر أن البر حسن الخلق، والإثم حواك الصدور، وهذا يدل على أن حسنَ الخلق هو الدين كله، وهو حقائق الإيمان وشرائع الإسلام، ولهذا قابله بالإثم».

وقال السيوطي: «(البر حسن الخلق) أي: يطلق على ما يطلق عليه من الصلة والصدق والمبرة واللطف وحسن الصحبة والعشرة والطاعة، فإن البر يطلق على كل مما ذكر، وهي مجامع حسن الخلق».

وأتكفي بهذا الأن وللحديث بقيه
في المره المقبله أن شاء الله

المصدر كتب ومواقع مختلفه

وتقبلوا تحياتي

7meedoboos
نائب المدير العــــــام
نائب المدير العــــــام

عدد الرسائل : 85
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 05/09/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى