منتديات ملتقى العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صفات الرجل وصفات النساء

اذهب الى الأسفل

صفات الرجل وصفات النساء Empty صفات الرجل وصفات النساء

مُساهمة  7meedoboos الخميس سبتمبر 06, 2007 8:35 am

الرجل مثار للشك الدائم، وهو وحده، بخلاف المرأة، مصدر للشك وللريبة".
هذا ما تقوله المرأة في حق الرجل ، بل وتؤكده. لكن، وبالنظر إلى موقف الرجل، المثير للجدل، نجد أنه موافق عليه، بل يصل، غالبا، حد الفخر به. فأن تُتهم بالشيء، مهما كان هذا الشيء، أمر وارد وغير مستهجن، ولكن، ما يدعو إلى الاستغراب والاستنكار أن تتقبل هذا الاتهام بالرضا التام، الذي قد يصل حد الفخر والاعتزاز.
وهذا ما يحدث الآن مع جنس الرجال أمام هذا الاتهام الموجه لهم من قبل النساء.

بداية، وبالرغم من أن الرجل، الذي نحن بصدد التحدث عنه، قد يكون رجلا شرقيا أو غربيا، وبالرغم من أن هذه الدلالة وغيرها- كفارق الثقافة، والتحضر، والمَدَنية، والبادية- تفيد كثيرا في حديثنا عن الرجل، بحيث تجعل من الموضوع مرآة تعكس بشكل دقيق معالم الوجه الآخر الذي يكتنفه الرجل جرّاء هذه الدلالات وتلك، إلا أننا سنغلّب الحديث عن الشكل العام للرجل، لأن الصفات الأساسية تكاد تكون - إن لم تكن فعلا - مشتركة بين جنس الرجال. وبشكل سريع، نقول إن الرجل، عموما، ومنذ القدم، يميل إلى السيطرة وحب التملك، وإبراز القوة، ولعلّ ذلك مشاهد بشكل واضح في الصيد، فالرجل يصطاد لأنه جائع، ولكنه يصطاد أيضا لأنه يريد ذلك بل ويتمتع به ويتباهى. السؤال الذي سيتبادر إلى البعض- إن لم يكن الكل - هو، ما علاقة صفات الرجل هذه بكونه مصدرا للشك والريبة؟.

عندما نقول إن المرأة تشك في زوجها في جميع أحواله تقريبا، فنحن لا نتخيل ذلك ولا نفرضه، بل نتوقعه.
ومن جهة أخرى، فنحن نتخيل، ونفرض أن المرأة لا تشك. فمثلا عندما يُغرق الرجل المرأة بالهدايا تشك، وعندما يبخل عليها بالهدايا تشك، وحتى عندما يفاجئها بالهدايا تشك، وعندما يخرج كثيرا تشك، عندما يجلس كثيرا تشك...، وبهذا نجد أن موقف المرأة، نجده موقف ينم عن طبيعة ما فيها. وبغض النظر عن وجود مبررات أو مسوغات من عدمها، فنحن ننطلق من قاعدة أساسها الارتياب والقلق الذي يكتنف المرأة.

ولأنها، كما يقال خارطة لها بداية وليس لها نهاية، فيكفينا أن نلمح إلى بعض صفاتها بشكل عام، دون الخوض في تفاصيلها، فالخوض فيها يعني أنك تبحر في يمّ لا شاطىء له- مع تحفظي على الجملة الأخيرة-.
الرجل، عموما، وباختلاف طبقته وجنسه، يميل إلى التحكم والسيطرة. هذه الميزة، تعطيه، بما لا يدع مجالا للتفكير، مساحة من الحرية أكبر منها عند المرأة. وعليه فهو مستعد للخروج والبحث بطرق مختلفة، إما للرزق، أو للتعلم، أو للهواية.

وهذه الطرق، وغيرها، تُـتيح له التعرف بطريقة، أو بأخرى، على أشخاص أو أشياء جديدة، بمعنى بسيط، هناك تغيير.
وريبة المرأة، قد تتصورها الغالبية أنها تنعكس في وجود امرأة أخرى، وحيث ان هذا وارد وبشكل قوي ومؤثر، فنحن لا نهمله أو نهمشه؛ فوجود امرأة أخرى، لا يشكل هدف الريبة، بل مجمل الهدف هو خوف المرأة من مشاركة شخص آخر إياها رجلها. بمعنى آخر، هو أن المرأة لا تريد أن يشاركها أحد في هذا الرجل الذي يخصها، سواء كان هذا الأحد شخصا، أو شيئا. فالعمل أو الهواية، قد يشكلان منطقة ريبة لدى المرأة.

ولست أعني بالمرأة هنا الزوجة فقط، لأنه قد تكون الأم، الأخت، الصديقة، في المكان ذاته . ولكن لأن الزوجة، كانت ومازالت، الشخص الأمثل، بكونها الأكثر التصاقا بالرجل في مرحلة نضجه، كان نصيبها من الريبة الشيء غير القليل.
ما ذنب الرجل حيال هذا الشعور المستوطن عند المرأة، وكيف يتعامل معه؟. حقيقة القول، أنه لا يوجد تعامل واحد نستطيع فرضه على أي شخص، فكيف إذا كان هذا الشخص هو المرأة. ولأخرج نفسي من ورطة الإجابة عن هذا السؤال، وكما يفعل بعض الأخصائيين، عندما يجيبون عن استفسارات من هذا النوع بقولهم( يجب أن تتعاملوا معها بحنكة، وبموضوعية، وبسياسة)، والأغرب من ذلك، تجد أن السائل يهز رأسه إعجابا وطربا لهذا الحل الملقى أمامه. وإن سألته عن شرح للحنكة أوالموضوعية في التعامل، ستجده بكل تأكيد يتلعثم، ولا يعطيك إجابة واضحة. لأننا عندما نطرح مشاكلنا، غالبا، فنحن لا ننتظر اجابة أو حل، بل يكفينا فقط التنفيس، وبوجود من ينصت. لعلّ الأسلوب الذي أراه مناسبا، هو في التعامل مع هذا الشعور بشيء مسّلم به. فكيف يتعامل المرء مع شيخوخته؟، هكذا يجب أن نتعامل مع المرأة، حيال بعض صفاتها المتأصلة بها. وخصوصا إن علمنا أننا نحن الرجال ، وبشكل خاص المسلمين، معرضون دائما للشك، فالصلاحيات التي أمامنا مفتوحة على مصراعيها، ولعلّ ابلغ مثال هو، رباعية الزواج. وهذا ما يعطينا منفذا لرؤية هذا التفكير وهذا القلق والريبة الذي يعصف بالمرأة وهي تعلم أن هذا الرجل الماثل أمامها، معه جواز سفر لثلاث نساء أخريات، من غير أي حرج أو خوف. فهي كمن يتعامل مع فخارة، إن هي ضمتها بقوة تفتت، وإن هي أهملتها، أيضا تفتت. وهنا لا أستطيع أن أصبغ عليها ألوان اللوم، بقدر ما يكون الرجل فخورا بهذه الألوان التي يمتلكها

7meedoboos
نائب المدير العــــــام
نائب المدير العــــــام

عدد الرسائل : 85
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 05/09/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى